انياب الخيانه

من طرف لؤلؤة الإيمان 1 الخميس أغسطس 16, 2007 1:10 pm

قابلتها صدفة .. فلقد وهبني إياها حسن الحظ .. وكم كانت فرحتي حينذاك لا أستطيع وصفها عبر هذه السطور الفانية.. فلقد أهدتني عطر السعادة والأمل .. ووضعتها في مزهرية حياتي بعناية مشاعري ورقة إحساسي .. فجتمع بها القلب عشره .. وأصبحنا للحب ألفة .. وختمناها بألحان الشجى والألام جمرة ......

أكتب كلماتي الباكية وما أبكاها سوى نظرات تلك الخائنة ....؟!

لقد أصبت بداء الحب كما أصيب به غيري من الناس .. وكم عانيت في ذالك ابحث عن لقاح لهذا الداء الذي أقتلع بذور حياتي من جذورها ,بكارثة حب واهمة ,وأحلااااااام ووعود كاااااااذبة .. فكم وكم من الألام التي اجتاحتني وأنا بتلك البارجة المحصنة المملوؤه بالأحاسيس الصادقة .. فصبرت لأجلها وتحملت عذابها ,حفظتها من القيل والقال وحسد عيون الناس ,ولكني أصبحت أسيرا في ظلمة الليالي الدامسة ,أحسب ثواني العذاب التي أجنيها من حرقة حبيب في الليالي الباكية ,أنتظر صباح الأمل من كل الكوابيس المؤلمة ,وثواني الإنتظار في اللحظات القاتلة ,وسكك الممرات ومجرى العواطف والإحساس وسجينآ في قلبها .. كنت لا أنطق إلا بإسمها كانت كل حياتي لأجلها .. كنت أحبس دموعي في فرحة الناس متظاهرآ كي لا يروها متدفقة على أسوار الحيرة متورمة ,وعلى وجنات الأحزان والألام شاكية ,ولكن لمن تشتكي عيوني الحالمة لمن تنثر عبراتها الناعية .... !!

هل هناك آذاااان صاغية أم قلوب متحجرة ...

أيكفيها مماتي ؟!

فأنا ميت لا محال والموت حق على الإنسان .. فياااااااارب ساعدني على أمري ... يا من ضاعت في بحره سفني ... يا من علقت بحبك آمالي أن تجد حلا لمصيبتي .......؟؟؟

"فسبحان مغير الأحوال".. لم يبقى للحب والأحلام أي مكان في حياتي .. فنار الاشتياق تشتعل .. وأعواد الخيانة تحترق .. من طعنة حبيب بسهام الغدر تلتهب ..؟!

أكتب أحزاني بعدما انهارت حياتي وخارت قواي .. لم أعد أستطيع تحمل العذاب الذي أجنية من حبالها .. فالخيانة سم يتجرعه الإنسان ولا يكاد يصيغه بحيث يشعر به الإنسان وكأنة بعالم غريب عالم تملئه الأحزان والأشجان من كل الألحان

.. لقد إنكسر ظهري .. وتفطر قلبي .. وتبعثرت

أحلامي .. غابت تلك الشمس التي كانت تدفيني بحنانها كل صبح ومساء .. لم أتوقع أن يكون ذالك الحب الذي بيننا سوى خيال في خيال .....؟؟!

فإلى كل حبيب وغالي شوق هز عالم ميت ما أماتته إلا تلك الأعذار والظروف الواهمة .. دعوه إلى الجحيم ابتليت بها فهزت أركان حياتي .. وبعثرت أوراق آمالي .. إلى من يسمع أنين وحدتي وصرخة أوجاعي وحيره قلبي .. صرخاتي أصبحت صامته تكسر الخاطر .. تسافر من بلد لآخر مع سرب الطير المهاجر .. بلا ألحان وأنغام شاعر .. كائن تملؤه الأحاسيس من كل خاطر.. بكاء بلا إحساس .. وروح بلا أنفاس .. تحطمت أعواد الصبر ولم أجد ما أتوكأ عليه , أواه من كل فاجر في ظلمة يتيم صابر ..فعاصفة من الأعذار الواهمة اقتلعتني .. وألام كذرات الرمال إلى مرسى الأحزان جرفتني .. آه وألف آه ليتني لم أسلك درب العشق والغرام ..

لا أعلم كيف أصف لكم هذه الألام الجارحة التي اجتاحتني واستوطنتني وأنا في دفوة أحلامي الهادئة .. كنت ولا زلت أسيرآ لدموعي الحائرة .. فالأهات تبكي والألام تأن على حالي .. لا أسمع إلا الأنين يدوي بين جدران قلبي الحائر .. أكتب كلماتي الباكية .. وحروفي الناعية .. ووحده لياليي الحالمة بدموع أبياتي الحائرة .. التي نسجتها من أنامل ناطقة .. إلى من سلبت أفكاري الهادية .. وطموح محب في حنايا القلب باسمة .. إلى من أشعلت شعور إنسان مرهف الإحساس .. إلى الإنسانه الطاهرة التي لا زال صداها يخفق الوجدان .. إلى من كانت كل مشاعري الرقيقة رغم الخيانة التي جازتني بها ..هى نبض قلبي وإحساسي وبسمتي التي تلاشت مع أمالي .. هي سوره لأحزاني وآلامي التي أبكي عليها ليلي ونهاري ..

كلماتي صغتها من قلب دموعه فاطره .. وفي دجى الليل رغم الجفا صابرة .. لا أعلم لأني لا أعلم كيف يكون الوصف ولكني وقعت بين أنياب جاهلة للوئام لا تعرف للحب معنى وتتفاخر بالجمال ..أواه على الضمائر التي بيعت فيه بلاسم القيم .. فيا ليتني مت ولم أسلك درب الحب ؟؟؟؟؟؟

فالحب كلمة سهلة وعبارة صعبة .. عشت ماضيها وأعاني حاضرها .. لا أعلم من أين أبدأها أو كيف اصيغها فكل شي انتهى الآن وكل الذي تمنيته تلاشى في لحظة زمن .. أحببتها بصدق المحبة وإخلاص حتى أصبح الحب بيننا كالجوهرة المليئة بالألماس .. ولكنها طعنتني بظروفها الواهمة .. وظللت متوجسآ في نفسي أنزف على من أحببتها أتأمل رجوعها .. رغم جفاف نهر المحبة .. لم أتوقع حصول كل هذا ..‘‘‘ هزت شعوري بكلامها وحركت إحساس إنسان يحمل اسم بلا عنوان‘‘‘ ؟!

رحلت وتركتني وحيدآ بدنيا الأوهام !!!!!!!!!!

لقد أذاقتني طعم المرارة والأشجان ..وتهت في بحر الأحلام غارقآ بألامي منذ أن هجرتني .... رحلت وتركتني مقيدآ بأفكاري أبحث عن مخرج لأخرج من عذاب صمتي ومن عنق زجاجتي التي باتت لا تتحملني لكثره ألامي المكبده .. فإعصار الخيانة اقتلع لب أمنياتي وشتت أفكاري لهول مصيبتي .. "فيااااااااارب مالي سوااااااااك أناديك في وحشة أبياتي أناجيك " .. إذ لم يبقى لي من تلك الذكريات سوى الألم والندم وكثره التفكير والملل .. ليتني أستطيع التخلص من شبح التفكير والألم .. فنبرات الحزن تكويني بين الفينة والأخرى ..

لكن يبقى السؤال الذي يحيرني منذ أن قابلتها.. لماذا لم تصارحني؟! لماذا تتهرب مني .... ألست فارس أحلامها..؟!

فاعذرني يا من تسمع ندائي وشكوى أحزاني إذ احترقت مشاعر قلبي الآن وانكوت في صفحة الماضي وهدأت عاصفتي بعد هذا الكلام .. ولم يبقى إلا الدعاء لها رغم هشاشة حزني وعطشي بصحراء الألم وكثره الشجن.. فلن أنسى ابتسامتها التي منحتني عطر الأمل رغم مرارة الألم .. وآخر كلامي ,أنين يعم المكان .. وأحزان تملي الجدران .. أصبح الألم ترنيمة لقيثارة حياتي أعزفها على هذه الأوتار المتواضعة كلما حل ظلامي .. إذ لم يعد للصبر أي مكان في كياني .. وأصبح الصمت لحني الجارح وسنفونيتي التي أنشدها على ما تبقى من حياتي .. وسأظل على عهدي ما دمت حيآ ..