التشريع الاسلامي او الفقه
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التشريع الاسلامي او الفقه
بسم الله الرحمن الرحيم
التشريع الإسلامي او الفقه
والتشريع الاسلامي ناحية من النواحي الهامة التي انتظمتها رسالة الاسلام والتي تمثل الناحية العلمية من هده الرسالة
ولم يكن التشريع الديني المحض _كأحكام العبادات_يصدر الى عن وحي الهه لنبيه صلى الله عليه وسلم من كتاب او سنة, او بما يقره عليه من اجتهاد . وكانت مهمة الرسول لا تتجاوز دائرة التبليغ والتبيين(وما ينتق عن الهوى(3)ان هو الا وحي يوحى(4))النجم:3_4)
أما التشريع الذي يتصل بالأمرو الدنيوية , من قضائية وسياسية وحربية, فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمشاورة فيها وكان يرى الرأي فيرجع عنه لرأي اصحابه كما وقع في غزوة بدر وأحد,وكان الصحابة رضي اللع عنهم يرجعون اليه صلى الله عليه وسلم يسألونه عما لم يعلموه, ويستفسرونه فيما خفى عليهم من معاني النصوص, ويعرضون عليه مافهيموه منها, فكان احيانا يقرهم على فهمهم , وأحيانا يبين لهم موضع الخطأ فيما ذهبوا اليه والقواعد العامة الذي وضعها الاسلام ليسير على ضوئها المسلمون هي:
1_النهي عن البحث فيما لم يقع من الحوادث حتى يقع: قال الله تعالىياايها الذين ءامنوا لا تسئلوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم وإن تسئلوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها واللع غفور حليم (101))المائدة:101)
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاغلوطات)) وهي المسائل التي لم تقع
2_تجنب كثرة السؤال وعضل المسائل:ففي الحديث (إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال,وإضاعة المال))وعنه صلى الله عليه وسلم (إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة بكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها))وعنه ايضا: ((أعظم الناس جرما, منسأل عن شيئ لم يحرم فحرم من أجل مسألته ))
3_البعد عن الأختلاف والتفرق بالدين:قال الله تعالى[color=blue]وإن هده أمتكم أمة واحدة)المؤمنون(52) وقال تعالى:(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)آلأ عمران(103) وقال تعالى : (ولا تنازعوا فتفشلوا ويذهب ريحكم)الانفال 46) وقال تعالى إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيْ)الانعام (159)وقال تعالى [color:4d49=blue:4d49]كانوا شيعا)الانعام (159) وقال تعالىولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءهم البينات وأولائك لهم عذاب عظيم))آل عمران (105)
4_رد المسائل المتنازع فبها الى الكتاب والسنة:عملا بقول الله تعالى:((فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول)) النساء(59) وقوله تعالى:((وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله ))الشورى 10)وذلك لأن الدين قد فصله الكتاب كما قال الله تعالى( وكانوا شيعا))الانعام (159) وقال تعالى[color=blue](مافرطنا في الكتاب من شيء))الانعام (38) وبينته السنة العمليه قال الله تعالى(وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم))النحل:(44) وقال تعالى[color:4d49=blue:4d49](إنا أنزلنا إليك المكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله))النساء :(105) وبذلك تم أمره ووضحت معالمه قال الله تعالى( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام ديا))المائدة :(3)
ومادامت المسائل الدينية قد بينت على هدا النحو ومادام الاصل الذي يرجع اليه عند التحاكم معلوما فلا معنى للاختلاف ولا مجال له , فال الله تعالى[color=royalblue](وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ))البقرة:(167) وقال تعالى[color:4d49=royalblue:4d49](فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما))النساء:65) على ضوء هده القواعد سار الصحابة ومن بعدهم من القروون المشهود لها بالخير ولم يقع بينهم اختلاف الا في مسائل معدودة كان مرجعه التفاوت في فهم النصوص وأن بعضهم كان يعلم منها ما يخفى على البعض الآخر
فلما جاء أءمة المذاهب الأربعة تبعوا سنن من قبلهم الا أن بعضهم كان اقرب الى السنة
كالحجازيين الذيين كثر فيهم حملة السنة ورواة الآثار والبعض الآخر كان أقرب الى الرأي كالعراقيين الذين قل فيهم حفضة الحديث لتنائي ديارهم عن منزل الوحي بذل هؤلاء الأئمة أقصى مافي وسعهم في تعريف الناس بهدا الدين وهدايتهم يه وكانو ينهزنه عن تقليدهم ويقولون لايجوز لأحد ان يقول قولنا من غير أن يعرف دليلنا وصرحوا ان مذهبهم هو الحديث الصحيح لأنهم لم يكونوا يقصدون أن يقلدوا كالمعصوم صلى الله عليه وسلم بل كان كل قصدهم ان يعينوا الناس على فهم احكام الله إلا ان الناس بعدهم فترت هممهم وضعفت عزائمهم وتحركت فيهم غريزة المحاكاة والتقليد فكتفى كل جماعة منهم بمذهب معين ينظر فيه ويعول عليه ويتعصب له ويبذل كل مااوتي من قوة في نصرته وينزل قول امامه منزله قول الشارع ولا يستجيز لنفسه ان يفتى في مسألة بما يخالف مااستنبطه إمامه وقد بلغ الغلو في الثقه بهؤلاء الائمة حتى قال الكرخي كل ايه او حديث يخالف يخالف ماعليه اصحابنا فهو مؤول او منسوخ
وبالتقليد والتعصب للمذاهب فقدت الأمة الهداية بالكتاب والسنة وحدث القول بانسداد باب الاجتهاد وصارت الشريعة هي اقوال الفقهاء واقوال الفقهاء هي الشريعة واعتبر كل من يخرج عن اقوال الفقهاء مبتدعا لايوثق بأقواله ولا يعتد بفتاويه وكان مما ساعد على انتشار هده الروح الرجعية ما قام به الحكام والاغنياء من إنشاء المدارس وقصر التدريس فيها على مذهب اومذاهب معينة فكان ذالك من اسباب الاقبال على تلك المذاهب والانصراف عن الاجتهاد محافظة على الارزاق التي رتبت لهم سأل ابو زرعة شيخه البلقيني قائلا:ماتقصير الشيخ تقيالدين السبكي عن الاجتهاد وقد استكمل الته فسكت اليلقيني فقال ابو زرعة فما عندي أن الامتناع عن ذالك الا للوضائف التي قدرت للفقهاء على المذاهب الاربعة وان من خرج عن ذالك لم ينله شيءمن ذالك وحرم ولاءيه القضاء ومتنع الناس عن افتائه ونسب اليه البدعة فابتسم البلقيني ووا فقه على ذالك وبالعكوف على التقليد وفقد الهداية بالكتاب والسنة والقول بانسداد باب الاجتهاد وقعت الأمة في شر وبلاء ودخلت في جحر الضب الذي حدرها رسول الله صلى الله عليه وسلم منه
كان من آثار دلك ان اختلففت الأمة شيعا واحزابا حتى انهم اختلفوا في حكم تزوج الحنفية بالشافعي فقال بعضهم لا يصح لأنها تشك في إيمانها وقال آخروون يصح قياسا على الدمية كما كان من آثار دلك انتشار البدع واختفاء معالم السنن وخمود الحركة العقلية ووقف النشاط الفكري وضياع الاستقلال العلمي المر الذي ادى الى ضعف شخصية الأمة وافقدها الحياة المنتجة وقعد بها عن السير والنهوض ووجد الدخلاء بذلك ثغرات ينفدون منها الى صميم الاسلام مرت السنون وانقضت القرون وفي كل حين يبعث اللع لهاذه الأمة من يجدد لها دينها ويوقظها من سباتها ويوجهها الوجه الصالحة إلا انها لا تكاد تستيقظ حتى تعودالى ماكانت عليه او اشد مما كانت
واخيرا انتهى الامر بالتشريع الاسلامي الذي نظم الله به حياة الناس جميعا وجعله سلاحا لمعاشهم ومعادهم الى دركة لم يسبق لها مثيل ونزل الى هوة سحيقة واصبح الاشتغال به مفسدة للعقل والقلب ومضيعة للزمن لا يفيد في دين الله ولا ينظم من حياة الناس وهدا مثال لما كتبه بعض الفقهاء المتأخريين عرف ابن عرف الاجازة فقال بيع منفعة ما أمكن نقله غير سفينة ولا حيوان لا يعقل بعوض غير ناشئ عنها بعضة يتبعض بتبعيضها فأعترض عليه بعض تلاميده بأن كلمة بعض تنافي الاختصار وانه لاضروورة لذكرها فتوقف الشيخ يومين ثم أجاب بما لاطائل تحته
وقف التشريع عند هدا الحد ووقف العلماء لا يستظهرون غير النتون ولا يعرفةن غير الحواشي ومافيها من ايرادات ولا اعتراضات وألغاز وماكتب عليها من تقريرات حتى وثبت أوروبا على الشرق تصفعه بيدها وتركله برجلها فكان ان تيقظ على هده الضربات وتلفت دات اليمين ودات الشمال فإذا هو مختلف عن ركب الحياة الزاحف وقاعد بينما القافلة تسير وإذا هو أمام عالم جديد كله الحياة والقوة والانتاج فراعه مارأى وبهره ماشاهد فصاح الذين تنكروا لتاريخهم وعقوا آباءهم ونسوا دينهم وتقاليدهم أن هاهي اوروبا يامعشر الشرقيين فاسلكوا سبيلها وقلدوها في خيرها وشرها وإيمانها وكفرها وحلوها ومرها ووقف الجامدون موقفا سلبيا يوكثرون من الحوقلة والترجيع ونطووا على انفسهم ولزموا بيوتهم
فكان هدا برهانا آخر على ان شريعة الاسلام لدى المغروورين لا تجاري التطور ولا تتمشى مع الزمن ثم كانت النتيجة الحتمية أن كان التشريع الاجنبي الدخيل هو الدي يهيمن على الحياة الشرقية مع منافاته لدينها وعاداتها وتقاليدها وإن كانت الاوضاع الاوروبية هي التي تغزوا البيوت والشوارع والمنتديات والمدارس والمعاهد أخدت موجتها تقوى وتتغلب على كل ناحية من النواحي حتى كاد الشرق ينسى دينه وتقاليده ويقطع الصلة بين حتضره وماضية إلا ان الارض لا تخلوا من قائم لله بحجة فهب دعاة الاصلاح يهيبون بهؤولاء المخدوعين بالغربيين أن:[color=red]خدوا حدركم وكفوا عن دعايتكم فإن ماعليه الغريبون من فساد الاخلاق لا بد وأن ينتهي بهم الى العاقبة السوأى وأنهم ما لم يصلحوا فطرهم بالايمان الصحيح ويعدلو ا طباعهم بالمثل العليا من الاخلاق فسوف تنقلب علو مهم أداة تخريب وتدمير وتتحول مدينتهم الى نار تلتهمهم وتقضي عليهم القضاء الاخير [color:4d49=royalblue:4d49]((الم تر كيف فعل ربك بعاد(6)إرم ذات العماد(7)التي لم يخلق مثلها في البلاد (وثمود الذين جابوا الصخر بالواد(9)وفرعون ذي الاوتاد (10)الذين طغوا في البلاد(11) فأكثروا فيها الفساد(12)فصب عليهم ربك صوت عذاب (13)إن ربك لبالمرصاد(14)الفجر:6_14)
[color=white]ويصيحون بهاؤولاء الجامدين دونكم النبع الصافي والهدي الكريم لنبع الكتاب وهدى السنة خذوا منها دينكم وبشروا بها غيركمفعند ذلك تهتدي بكم لهده الدنيا الحائرة وتسعد بكم هده الانسانية المعذبة (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخروذكر الله كثيرا(21)الاحزاب:21)وكان من فضل الله ان استجاب لهده الدعوة رجال بررة وتلقتها قلوب مخلصة واعتنقها شباب وهبها اعز مايملك من الاموال والانفس فهل اذن الله لنوره أن يشرق على الارض من جديد؟ وهل اراد للانسان ان يحي حياة طيبة يسودها الايمان والحب والاحسان والعدل؟هدا ماتشهد به الايات [color:4d49=blue:4d49]((هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا (28)الفتح:28)(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق اولم يكفى بربك انه على كل شيء شهيد(53)فصلت :35) ؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المرة القادمة سأبدأ اكتب عن احكام الفقه
سأكتب عن الطهارة اقسامها وحكمها والدليل عليها
والسلام عليكم
التشريع الإسلامي او الفقه
والتشريع الاسلامي ناحية من النواحي الهامة التي انتظمتها رسالة الاسلام والتي تمثل الناحية العلمية من هده الرسالة
ولم يكن التشريع الديني المحض _كأحكام العبادات_يصدر الى عن وحي الهه لنبيه صلى الله عليه وسلم من كتاب او سنة, او بما يقره عليه من اجتهاد . وكانت مهمة الرسول لا تتجاوز دائرة التبليغ والتبيين(وما ينتق عن الهوى(3)ان هو الا وحي يوحى(4))النجم:3_4)
أما التشريع الذي يتصل بالأمرو الدنيوية , من قضائية وسياسية وحربية, فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمشاورة فيها وكان يرى الرأي فيرجع عنه لرأي اصحابه كما وقع في غزوة بدر وأحد,وكان الصحابة رضي اللع عنهم يرجعون اليه صلى الله عليه وسلم يسألونه عما لم يعلموه, ويستفسرونه فيما خفى عليهم من معاني النصوص, ويعرضون عليه مافهيموه منها, فكان احيانا يقرهم على فهمهم , وأحيانا يبين لهم موضع الخطأ فيما ذهبوا اليه والقواعد العامة الذي وضعها الاسلام ليسير على ضوئها المسلمون هي:
1_النهي عن البحث فيما لم يقع من الحوادث حتى يقع: قال الله تعالىياايها الذين ءامنوا لا تسئلوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم وإن تسئلوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها واللع غفور حليم (101))المائدة:101)
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاغلوطات)) وهي المسائل التي لم تقع
2_تجنب كثرة السؤال وعضل المسائل:ففي الحديث (إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال,وإضاعة المال))وعنه صلى الله عليه وسلم (إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة بكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها))وعنه ايضا: ((أعظم الناس جرما, منسأل عن شيئ لم يحرم فحرم من أجل مسألته ))
3_البعد عن الأختلاف والتفرق بالدين:قال الله تعالى[color=blue]وإن هده أمتكم أمة واحدة)المؤمنون(52) وقال تعالى:(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)آلأ عمران(103) وقال تعالى : (ولا تنازعوا فتفشلوا ويذهب ريحكم)الانفال 46) وقال تعالى إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيْ)الانعام (159)وقال تعالى [color:4d49=blue:4d49]كانوا شيعا)الانعام (159) وقال تعالىولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءهم البينات وأولائك لهم عذاب عظيم))آل عمران (105)
4_رد المسائل المتنازع فبها الى الكتاب والسنة:عملا بقول الله تعالى:((فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول)) النساء(59) وقوله تعالى:((وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله ))الشورى 10)وذلك لأن الدين قد فصله الكتاب كما قال الله تعالى( وكانوا شيعا))الانعام (159) وقال تعالى[color=blue](مافرطنا في الكتاب من شيء))الانعام (38) وبينته السنة العمليه قال الله تعالى(وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم))النحل:(44) وقال تعالى[color:4d49=blue:4d49](إنا أنزلنا إليك المكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله))النساء :(105) وبذلك تم أمره ووضحت معالمه قال الله تعالى( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام ديا))المائدة :(3)
ومادامت المسائل الدينية قد بينت على هدا النحو ومادام الاصل الذي يرجع اليه عند التحاكم معلوما فلا معنى للاختلاف ولا مجال له , فال الله تعالى[color=royalblue](وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ))البقرة:(167) وقال تعالى[color:4d49=royalblue:4d49](فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما))النساء:65) على ضوء هده القواعد سار الصحابة ومن بعدهم من القروون المشهود لها بالخير ولم يقع بينهم اختلاف الا في مسائل معدودة كان مرجعه التفاوت في فهم النصوص وأن بعضهم كان يعلم منها ما يخفى على البعض الآخر
فلما جاء أءمة المذاهب الأربعة تبعوا سنن من قبلهم الا أن بعضهم كان اقرب الى السنة
كالحجازيين الذيين كثر فيهم حملة السنة ورواة الآثار والبعض الآخر كان أقرب الى الرأي كالعراقيين الذين قل فيهم حفضة الحديث لتنائي ديارهم عن منزل الوحي بذل هؤلاء الأئمة أقصى مافي وسعهم في تعريف الناس بهدا الدين وهدايتهم يه وكانو ينهزنه عن تقليدهم ويقولون لايجوز لأحد ان يقول قولنا من غير أن يعرف دليلنا وصرحوا ان مذهبهم هو الحديث الصحيح لأنهم لم يكونوا يقصدون أن يقلدوا كالمعصوم صلى الله عليه وسلم بل كان كل قصدهم ان يعينوا الناس على فهم احكام الله إلا ان الناس بعدهم فترت هممهم وضعفت عزائمهم وتحركت فيهم غريزة المحاكاة والتقليد فكتفى كل جماعة منهم بمذهب معين ينظر فيه ويعول عليه ويتعصب له ويبذل كل مااوتي من قوة في نصرته وينزل قول امامه منزله قول الشارع ولا يستجيز لنفسه ان يفتى في مسألة بما يخالف مااستنبطه إمامه وقد بلغ الغلو في الثقه بهؤلاء الائمة حتى قال الكرخي كل ايه او حديث يخالف يخالف ماعليه اصحابنا فهو مؤول او منسوخ
وبالتقليد والتعصب للمذاهب فقدت الأمة الهداية بالكتاب والسنة وحدث القول بانسداد باب الاجتهاد وصارت الشريعة هي اقوال الفقهاء واقوال الفقهاء هي الشريعة واعتبر كل من يخرج عن اقوال الفقهاء مبتدعا لايوثق بأقواله ولا يعتد بفتاويه وكان مما ساعد على انتشار هده الروح الرجعية ما قام به الحكام والاغنياء من إنشاء المدارس وقصر التدريس فيها على مذهب اومذاهب معينة فكان ذالك من اسباب الاقبال على تلك المذاهب والانصراف عن الاجتهاد محافظة على الارزاق التي رتبت لهم سأل ابو زرعة شيخه البلقيني قائلا:ماتقصير الشيخ تقيالدين السبكي عن الاجتهاد وقد استكمل الته فسكت اليلقيني فقال ابو زرعة فما عندي أن الامتناع عن ذالك الا للوضائف التي قدرت للفقهاء على المذاهب الاربعة وان من خرج عن ذالك لم ينله شيءمن ذالك وحرم ولاءيه القضاء ومتنع الناس عن افتائه ونسب اليه البدعة فابتسم البلقيني ووا فقه على ذالك وبالعكوف على التقليد وفقد الهداية بالكتاب والسنة والقول بانسداد باب الاجتهاد وقعت الأمة في شر وبلاء ودخلت في جحر الضب الذي حدرها رسول الله صلى الله عليه وسلم منه
كان من آثار دلك ان اختلففت الأمة شيعا واحزابا حتى انهم اختلفوا في حكم تزوج الحنفية بالشافعي فقال بعضهم لا يصح لأنها تشك في إيمانها وقال آخروون يصح قياسا على الدمية كما كان من آثار دلك انتشار البدع واختفاء معالم السنن وخمود الحركة العقلية ووقف النشاط الفكري وضياع الاستقلال العلمي المر الذي ادى الى ضعف شخصية الأمة وافقدها الحياة المنتجة وقعد بها عن السير والنهوض ووجد الدخلاء بذلك ثغرات ينفدون منها الى صميم الاسلام مرت السنون وانقضت القرون وفي كل حين يبعث اللع لهاذه الأمة من يجدد لها دينها ويوقظها من سباتها ويوجهها الوجه الصالحة إلا انها لا تكاد تستيقظ حتى تعودالى ماكانت عليه او اشد مما كانت
واخيرا انتهى الامر بالتشريع الاسلامي الذي نظم الله به حياة الناس جميعا وجعله سلاحا لمعاشهم ومعادهم الى دركة لم يسبق لها مثيل ونزل الى هوة سحيقة واصبح الاشتغال به مفسدة للعقل والقلب ومضيعة للزمن لا يفيد في دين الله ولا ينظم من حياة الناس وهدا مثال لما كتبه بعض الفقهاء المتأخريين عرف ابن عرف الاجازة فقال بيع منفعة ما أمكن نقله غير سفينة ولا حيوان لا يعقل بعوض غير ناشئ عنها بعضة يتبعض بتبعيضها فأعترض عليه بعض تلاميده بأن كلمة بعض تنافي الاختصار وانه لاضروورة لذكرها فتوقف الشيخ يومين ثم أجاب بما لاطائل تحته
وقف التشريع عند هدا الحد ووقف العلماء لا يستظهرون غير النتون ولا يعرفةن غير الحواشي ومافيها من ايرادات ولا اعتراضات وألغاز وماكتب عليها من تقريرات حتى وثبت أوروبا على الشرق تصفعه بيدها وتركله برجلها فكان ان تيقظ على هده الضربات وتلفت دات اليمين ودات الشمال فإذا هو مختلف عن ركب الحياة الزاحف وقاعد بينما القافلة تسير وإذا هو أمام عالم جديد كله الحياة والقوة والانتاج فراعه مارأى وبهره ماشاهد فصاح الذين تنكروا لتاريخهم وعقوا آباءهم ونسوا دينهم وتقاليدهم أن هاهي اوروبا يامعشر الشرقيين فاسلكوا سبيلها وقلدوها في خيرها وشرها وإيمانها وكفرها وحلوها ومرها ووقف الجامدون موقفا سلبيا يوكثرون من الحوقلة والترجيع ونطووا على انفسهم ولزموا بيوتهم
فكان هدا برهانا آخر على ان شريعة الاسلام لدى المغروورين لا تجاري التطور ولا تتمشى مع الزمن ثم كانت النتيجة الحتمية أن كان التشريع الاجنبي الدخيل هو الدي يهيمن على الحياة الشرقية مع منافاته لدينها وعاداتها وتقاليدها وإن كانت الاوضاع الاوروبية هي التي تغزوا البيوت والشوارع والمنتديات والمدارس والمعاهد أخدت موجتها تقوى وتتغلب على كل ناحية من النواحي حتى كاد الشرق ينسى دينه وتقاليده ويقطع الصلة بين حتضره وماضية إلا ان الارض لا تخلوا من قائم لله بحجة فهب دعاة الاصلاح يهيبون بهؤولاء المخدوعين بالغربيين أن:[color=red]خدوا حدركم وكفوا عن دعايتكم فإن ماعليه الغريبون من فساد الاخلاق لا بد وأن ينتهي بهم الى العاقبة السوأى وأنهم ما لم يصلحوا فطرهم بالايمان الصحيح ويعدلو ا طباعهم بالمثل العليا من الاخلاق فسوف تنقلب علو مهم أداة تخريب وتدمير وتتحول مدينتهم الى نار تلتهمهم وتقضي عليهم القضاء الاخير [color:4d49=royalblue:4d49]((الم تر كيف فعل ربك بعاد(6)إرم ذات العماد(7)التي لم يخلق مثلها في البلاد (وثمود الذين جابوا الصخر بالواد(9)وفرعون ذي الاوتاد (10)الذين طغوا في البلاد(11) فأكثروا فيها الفساد(12)فصب عليهم ربك صوت عذاب (13)إن ربك لبالمرصاد(14)الفجر:6_14)
[color=white]ويصيحون بهاؤولاء الجامدين دونكم النبع الصافي والهدي الكريم لنبع الكتاب وهدى السنة خذوا منها دينكم وبشروا بها غيركمفعند ذلك تهتدي بكم لهده الدنيا الحائرة وتسعد بكم هده الانسانية المعذبة (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخروذكر الله كثيرا(21)الاحزاب:21)وكان من فضل الله ان استجاب لهده الدعوة رجال بررة وتلقتها قلوب مخلصة واعتنقها شباب وهبها اعز مايملك من الاموال والانفس فهل اذن الله لنوره أن يشرق على الارض من جديد؟ وهل اراد للانسان ان يحي حياة طيبة يسودها الايمان والحب والاحسان والعدل؟هدا ماتشهد به الايات [color:4d49=blue:4d49]((هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا (28)الفتح:28)(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق اولم يكفى بربك انه على كل شيء شهيد(53)فصلت :35) ؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المرة القادمة سأبدأ اكتب عن احكام الفقه
سأكتب عن الطهارة اقسامها وحكمها والدليل عليها
والسلام عليكم
نور الحياة- عضو جديد
- عدد الرسائل : 81
العمر : 31
المزاج : مكيفة
تاريخ التسجيل : 19/08/2007
رد: التشريع الاسلامي او الفقه
مشكووووووره اختي نور الحياه...
بارك الله فيكي...
دمت بخير
بارك الله فيكي...
دمت بخير
حبيبة الغفار- عضو جديد
- عدد الرسائل : 42
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 13/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى